قال الصحفي والباحث الكردي السوري "مسعود عكّو" أن أكراد سوريا "يسعون لإعلان دولتهم الفيدرالية في 21 آذار القادم بمناسبة عيد النوروز" وذلك بحسب ما وصفه بمصادر خاصة.
وأوضح عو خلال لقاء تلفزيوني بثته قناة "الجزيرة" مساء أمس الاثنين أن الأكراد كجزء من الشعب السوري "لديهم طموح"، وقد عملوا بشكل "براغماتي" وخاصة "حزب الاتحاد الديقراطي"، "مستغلين" انسحاب النظام من عدة مناطق هامة، وفرضوا واقعاً جديداً بالإدارة الذاتية و "الآن يسعون لإعلان الدولة الفيدرالية بحسب تعبيره".
وعن إعلان روسيا لسحب جزء كبير من قواتها أمس وتأثير ذلك على القوى الكردية التي تسيطر على شمال وشمال شرق سوريا قال عكّو أن الأكراد المنضوون تحت الإدارة الذاتية برئاسة "حزب الاتحاد الديمقراطي"، يرون أن الإنسحاب الروسي ربما يشكل "ضعفاً للمناطق التي سيطروا عليها بعد الدعم الروسي لهم خاصة في الآونة الأخيرة"، لكن بنفس الوقت لا يزال التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية تقوم "بدعم وحدات حماية الشعب الكردية" التي تحارب "داعش والجماعات الاسلامية الراديكالية الأخرى".
وأضاف عكو أنه بوجود الدعم الامريكي "لا خشية من الانسحاب الروسي" لأن الولايات المتحدة الأمريكية ترى في "وحدات حماية الشعب الكردية"، وكذلك "جيش سوريا الديمقراطية" الشريك الأكبر لها، و"هذه القوات تتلقى السلاح والتدريب والدعم الجوي من التحالف الدولي" الذي يقوم بقصف "الإرهابيين وداعش" شمال وشمال شرق سوريا، وتقوم بتمشيط هذه المناطق بعد القصف الأمريكي لها، بحسب قوله.
الجدير بالذكر أنه مع بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا في منتصف آذار 2011 شهدت الساحة السياسية الكُردية بعض التحركات السياسية والميدانية، حيث أصدر حينها المجلس السياسي الكُردي، و هو تجمع يضم عدة أحزب بياناً عشية عيد النوروز 2011 أدان فيه لجوء النظام إلى استخدام القوة تجاه المتظاهرين و طالب بالتهدئة والإفراج عن المعتقلين على خلفية ما حدث، وقد سعى النظام حينها لإصدار بعض القرارات التي تخص الأكراد أبرزها تشكيل لجنة لدراسة تنفيذ توصية المؤتمر القطري العاشر المتعلقة بحل مشكلة إحصاء عام 1962 في محافظة الحسكة، المتعلق بالمواطنين الاكراد، حيث أصدر الرئيس بشار الاسد فيما بعد مرسوماً يقضي بمنح المسجلين في سجلات "أجانب الحسكة" الجنسية العربية السورية.
وينقسم الشارع الكردي إلى طرفين أساسيين، أولها هو حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الجناح العسكري السوري لحزب العمال الكردستاني، وتتهمه المعارضة السورية بتلقي الدعم والتمويل من النظام، وقد انضم إلى انضم "هيئة التنسيق الوطنية" مع بداية الحراك الشعبي في سوريا، أما الطرف الثاني فهو المجلس الوطني الكردي الذي يضم أحزاباً وقوى كردية ضمن "الائتلاف الوطني السوري" المعارض.
وظهر في عام 2013 "المجلس الثوري الكردي السوري" الذي يعرف عن نفسه بأنه "تجمع من قوى وأشخاص ثوريين كانوا في الثورة منذ البداي" وبأنه "يؤمن بأن الثورة هي ثورة شعب حر لا ثورة قوميات وأيديولوجيات طائفية أو دينية أو لغوية".
سيريانيوز